وصية مهمة، وموعظة بليغة قالها الخطيب البغدادي؛ فاقرأها وتأملها بقلبك
قال رحمه الله: (وهل أدرك من أدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد، والعمل الصالح، والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا؟!
وهل وصل الحكماء إلى السعادة العظمى إلا بالتشمير في السعي، والرضى بالميسور، وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم؟!
وهل جامعُ كتب العلم إلا كجامع الفضة والذهب ؟!
وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما ؟!
وهل المغرم بحبها إلا ككانزها؟!
وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقها؛ كذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمل بها، وراعى واجباتها.
فلينظر امرؤ لنفسه، وليغتنم وقته؛ فإن الثواء قليل، والرحيل قريب، والطريق مخوف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والناقد بصير، والله تعالى بالمرصاد، وإليه المرجع والمعاد {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}. ) انتهى
اقتضاء العلم العمل ص15-16.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق