النجاح الحقيقي للمربي
في صحيح البخاري أن المسلمين بينا هم في الفجر يوم الإثنين- وهو اليوم الذي توفي فيه عليه الصلاة والسلام -، وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بهم، ففجأهم النبي صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة رضي الله عنها، فنظر إليهم وهم صفوف، فتبسم يضحك..."
تبسم يضحك لمّا رآهم وهم يؤدون أفضل عمل يصلهم بربهم جلّ وعلا؛ وهذا برهان واضح لنجاحه صلى الله عليه وسلم في مهمته.
قد ينجح المربي في بناء المتربي علمياً وثقافيا ومهاريا، وقد يوصله إلى مستوى رفيع ومنزلة عالية في الدنيا...
ولكن لا يمكن أن ينجح النجاح الحقيقي كمربي حتى يقوي صلة المتربي بالله تعالى، ويوصله إلى مرضاته جل وعلا.
وهذا مدلول: "إلى الله" في قوله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله)
(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله).
( وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار).
فأيها المربون!
جاهدوا في الله، وتوكلوا على الله، واعتصموا بالله؛ لتوثقوا صلة من تحت أيديكم بالله.
والله مولاكم، وحسيبكم: (فنعم المولى ونعم النصير).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق