حياة العلم
حياة العلم بالمذاكرة والسؤال؛ فهو يذكي فتيل الفكرة ، ويوري زناد الفطنة ، ويوجب لصاحبه ملكة منقادة ، وقريحة وقادة ، ويتضاعف ذلك حينما يصدر من طالب ذكي، أو محاور حاذق؛ فينبهك إلى أشياء لم تخطر لك على بال.
قال العلامة المحقق عبدالرحمن السعدي في فتاويه :
" ونحن ممنونون في كل ما يقع لكم من إشكالات ، لأنها قد تصير سببآ لبحث أمور لم تخطر على البال ، ومراجعة محالها ، وهذا من طرق العلم ، فلا تحرمونا ذلك ، أرجو الله أن يجعل عملنا وإياكم خالصا لوجهه " . انتهى
ونقل الحافظ السخاوي في الجواهر والدرر ٢/٦٩٧ عن ثعلب أنه قال :
" إنما يتسع علم العالم بحسب حذق من يسأله ، فيطالبه بحقائق الكلام ، وبمواضع النكت ، لأنه إذا طالبه بحقائق الكلام ، احتاج إلى البحث والتنقير والنظر والفكر ، فيتجدد حفظه ، وتتسع معرفته ، وتقوى قريحته ، ويتذكر ما تقدم " .
وقال العلامة أحمد باب التنبكتي في كفاية المحتاج ٢/١٢٦ :
" ويحكى أنه ليم ابن عرفة على كثرة اجتهاده وتعبه في النظر ، فقال : كيف أنام ، وأنا بين أسدين : الأبي بفهمه وعقله ، والبرزلي بحفظه ونقله " . انتهى
بتصرف من رسالة وصلتني من أحد طلبة العلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق